الروم " مما يؤيد تفسير الترك بالروس. وفي رواية أخرى في البحار ج 52 ص 237 " ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويتبعها هرج الروم. " فقد عبر عنهم من ناحية الترك.
ومن الواضح لمن تدبر في أحاديث الصراع على السلطة في تلك الفترة بين الأبقع والأصهب، ثم بينهما وبين السفياني، ووجود القوات المغربية والإيرانية في بلاد الشام. أن كل هذه الاحداث تتصل اتصالا وثيقا بحركة القوى الكبرى وصراعاتها، والزعماء التابعين لها، وحركة الأمة في مقاومتها.
يبقى أن نشير إلى رواية وصفت الرايات الثلاث التي تختلف في بلاد الشام بأنها راية حسنية وراية أموية وراية قيسية، وأن السفياني يأتي فيقضي عليها. فقد رواها في البحار عن الإمام الصادق عليه السلام قال " يا سدير إلزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه، واسكن ما سكن الليل والنهار، فإذا بلغ (بلغك) أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك. قلت: جعلت فداك، هل قبل ذلك شئ؟ قال: نعم، وأشار بيده بثلاث أصابعه إلى الشام وقال: ثلاث رايات، راية حسنية، وراية أموية، وراية قيسية. فبينما هم على ذلك إذ قد خرج السفياني فيحصدهم حصد الزرع، ما رأيت مثله قط ".
ومن المشكل قبول هذه الرواية لأنها تعارض الأحاديث الكثيرة التي تحدد الرايات الثلاث بأنها راية الأبقع والأصهب والسفياني. ولان الكليني رحمه الله رواها في الكافي ج 8 ص 264 إلى قوله عليه السلام " ولو على رجلك " فقط. فيحتمل أن يكون القسم الأخير إضافة، أو تفسيرا لبعض الرواة اختلط بالأصل. الخ.
وعلى فرض صحتها، لابد أن تكون الراية الحسنية مصحفة عن الحسينية التي هي راية الخراسانيين أصحاب الرايات السود، الذين تكون