عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٢١
يمسخون فجأة قردة وخنازير، وأن معنى انتقاض الآفاق عليهم اضطراب بلدانهم وخروج شعوبهم من تحت سلطتهم، وانتقاض آفاق السماء بآيات تظهر لهم.
وجاء في تفسير قوله تعالى " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا أو كرها " آل عمران - 83 عن الإمام الكاظم (ع) قال " نزلت في القائم. إذا خرج (أمر) باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم السلام، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب الله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه، حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحد الله تعالى. قلت جعلت فداك، إن الخلق أكثر من ذلك. فقال: إن الله إذا أراد أمرا قلل الكثير وكثر القليل " تفسير العياشي ج 1 ص 183، وما يعطاه المهدي عليه السلام من الآيات ووسائل الاتصال والسيطرة على العالم هو من تكثير القليل.
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكني أبا عبد الله، يبايع له الناس بين الركن والمقام، يرد الله به الدين، ويفتح له فتوح فلا يبقى على ظهر الأرض إلا من يقول لا آله الا الله، فقام سلمان الفارسي وقال: يا رسول الله من أي ولدك؟ قال: هو من ولد ابني هذا، وضرب بيده على الحسين " البيان للشافعي - ص 129. ولكن المعتمد من الروايات عند الفريقين أن كنيته عليه السلام أبو القاسم، كنية النبي صلى الله عليه وآله.
وعنه صلى الله عليه وآله قال " المهدي من عترتي من ولد فاطمة، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي " البيان ص 63، وفي رواية أخرى " يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أول الزمان " البحار - ج 51 ص 78.
وعنه صلى الله عليه وآله قال " ولا يكون ملك إلا للاسلام، وتكون الأرض كفاتور الفضة " الملاحم والفتن - ص 66، أي تكون الأرض صافية نقية من الكفر
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»