عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٦٨
علاقة بهم. ويقتل الرجل الذي اسمه محمد وأخته فاطمة، ربما لمجرد أن اسمه محمد واسم أبيه حسن أيضا!
وفي هذه الظروف الملتهبة يخرج الإمام المهدي روحي فداه من المدينة خائفا يترقب، على سنة موسى عليه السلام كما تذكر الروايات، يرافقه أحد أصحابه التي تسميه الرواية المتقدمة المنصور وفي رواية أخرى المنتصر، ولعل اسم المبيض الذي ورد في الرواية المتقدمة تصحيف المنتصر.
وذكرت رواية أخرى أنه يخرج من المدينة بتراث رسول الله صلى الله عليه وآله وفيه سيفه، ودرعه، ورايته، وعمامته، وبردته.
ولم أجد في مصادرنا الشيعية تحديدا لوقت خروجه عليه السلام من المدينة إلى مكة، ولكن المنطقي أن يكون ذلك بعد النداء السماوي في رمضان، أي في موسم الحج. وأذكر أني رأيت في رواية أن دخول جيش السفياني إلى المدينة يكون في شهر رمضان.
وفي رواية المفضل بن عمرو الطويلة عن الإمام الصادق عليه السلام قال " والله يا مفضل كأني أنظر إليه دخل مكة، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعل رسول الله صلى الله عليه وآله المخصوصة (المخصوفة) وفي يده هراوته. يسوق بين يديه أعنزا عجافا حتى يصل بها نحو البيت. ليس ثم أحد يعرفه " بشارة الاسلام ص 267 نقلا عن البحار.
ومع ضعف سند هذه الرواية، إلا أن استنفار أجهزة الأعداء في البحث عنه عليه السلام، وكونه في غيبة واختفاء يشبه الغيبة الصغرى واختفاءها. يجعل أمر هذه الرواية وأمثالها معقولا.
ومن الطبيعي أن يكون موسم الحج في سنة الظهور حيويا ساخنا.
فما تذكره الأحاديث الشريفة عن وضع الصراع العالمي، وأوضاع البلاد
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»