هاشم رجال ونساء. فعند ذلك يهرب المهدي والمبيض من المدينة إلى مكة فيبعث في طلبهما، وقد لحقا بحرم الله وأمنه ".
وفي مستدرك الحاكم ج 4 ص 442 أن أهل المدينة يخرجون منها بسبب بطش السفياني وأفاعيله.
وعن الإمام الباقر عليه السلام في حديث جابر بن يزيد الجعفي قال " ويبعث (أي السفياني) بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا، ويهرب المهدي والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صلى الله عليه وآله صغيرهم وكبيرهم، ولا يترك منهم أحد إلا حبس. ويخرج الجيش في طلب الرجلين " البحار ج 52 ص 223.
وهذا الرجل الذي يقتله جيش السفياني غير الغلام الذي ورد أنه يقتل في المدينة، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة. قلت: جعلت فداك، أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا، ولكن يقتله جيش بني فلان، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس في أي شئ دخل، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لم يمهلهم الله عز وجل. فعند ذلك فتوقعوا الفرج " البحار ج 52 ص 147، وتسمي بعض الروايات هذا الغلام النفس الزكية، وهو غير النفس الزكية الذي يقتل في مكة قبيل ظهور المهدي عليه السلام.
ويظهر من هذه الأحاديث وغيرها أن سلطة الحجاز الضعيفة تنشط في تتبع بني هاشم وشيعتهم في الحجاز، وفي المدينة خاصة، وتقتل هذا الغلام النفس الزكية، اما لمجرد أن اسمه محمد بن الحسن، الذي يصبح معروفا عند الناس أنه اسم المهدي عليه السلام، واما لأنه يكون من الابدال المتصلين بالمهدي عليه السلام.
ثم يدخل جيش السفياني فيتابع نفس السياسة ولكن بإرهاب وبطش أشد، فيعتقل كل من ينتمي إلى بني هاشم، وكل من يحتمل أن يكون له