المرجح أن يكون في سنة ظهور المهدي عليه السلام، مقارنا لخروج السفياني واليماني. وإن كان من المحتمل صحة الرواية التي تقول " يكون بين خروجه " أي شعيب " وبين أن يسلم الامر للمهدي اثنان وسبعون شهرا " ابن حماد ص 84، فيكون ظهورهما قبل ظهور المهدي عليه السلام بنحوست سنوات.
أما المدة الفاصلة بين بداية دولة الممهدين الإيرانيين على يد رجل من قم، وبين ظهور الخراساني وشعيب، فهي غير محدودة في الروايات كما ذكرنا، ما عدا بعض الإشارات والقرائن التي تصلح أن تكون دليلا على التحديد الاجمالي. منها، ما ورد عن قم وما يحدث لها من موقع ديني وفكري عالمي، وأن ذلك يكون " قرب ظهور قائمنا " البحار ج 60 ص 213.
وما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام من قوله " أما إني لو أدركت ذلك لابقيت نفسي لصاحب هذا الامر " البحار ج 52 ص 243، الذي يدل على أن المدة بين ظهوره عليه السلام وبين قيام دولة أهل المشرق ودخولهم في حرب مع أعدائهم، لا يزيد عن عمر إنسان.
ومنها، الحديث الذي تقدم " أتاح الله برجل منا أهل البيت، يشير بالتقى، ويعمل بالهدى، ولا يأخذ في حكمه الرشا. والله إني لأعرفه باسمه واسم أبيه. ثم يأتينا الغليظ القصرة. ذو الخال والشامتين الحافظ لما استودع يملؤها عدلا وقسطا " البحار ج 52 ص 269، والذي يدل على بداية دولة أنصار المهدي عليه السلام أولا على يد سيد من أبناء أهل البيت عليهم السلام، ومن المرجح أن ينطبق ذلك على السيد الخميني، وأن يكون بعده قبل ظهور المهدي عليه السلام شخص أو أكثر، لان الحديث ناقص كما ذكرنا. فيكون الخراساني آخر من يحكم إيران قبل المهدي عليه السلام أو مع آخر من يحكمها.