حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٣
71 - إذا أوردوا خيلا تسعر بالقنا * مساعر جمر الموت والغمرات 72 - وإن فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسورات 73 - وعدوا عليا ذا المناقب والعلا * وفاطمة الزهراء خير بنات 74 - وحمزة والعباس ذا الهدي التقى * وجعفر الطيار في الحجبات 75 - أولئك لا منتوج هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذرات (1) 76 - ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من افخر الفجرات (2) 77 - هم منعوا الآباء من أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتات (3) 78 - وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت على الغدرات (4) 79 - ملامك في أهل النبي فإنهم * أحباي ما عاشوا وأهل ثقاتي 80 - تخيرتهم رشدا لامري فإنهم * على كل حال خيرة الخيرات 81 - نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي 82 - فيا رب زدني من يقيني بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي 83 - سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجرات 84 - بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عناة أو لحمل ديات 85 - وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذربات (5) 86 - أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم أسرتي وبناتي (6) 87 - وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير موات 88 - فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملات (7)

(1) النوكي: الحمق.
(2) أراد بتيم: أبو بكر، وأراد بعدي عمر بن الخطاب، ويرى دعبل انهما مسؤولان عما لحق بأهل البيت من المأسي والنكبات فهما اللذان أقصيا الامام أمير المؤمنين عن الخلافة وسببا للعترة الطاهرة ألوانا مريرة من المصائب.
(3) أشار دعبل إلى أن الملوك السابقين هم الذي منعوا السادة العلويين من أخذ حقهم، وتركوا السادة من أبنائهم رهن شتات.
(4) الوصي هو الامام أمير المؤمنين وصي رسول الله وباب مدينة علمه وقد شجب دعبل تحول الخلافة عنه، وتقليدها لغيره.
(5) الذربات: الداهيات.
(6) يريد دعبل أنه يحب ويخلص لمن أحب وأخلص لأهل البيت عليهم، وان كانوا بعادا عنه في النسب، ويعادي من عاداهم، وان كانوا أسرته وبناته.
(7) الهملات: هي الدموع.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»
الفهرست