حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٩
عن جمهرة من المصادر الخطوطة والمطبوعة ونحن ننقلها عنه، وهذا نصها:
1 - تجاوبن بالارنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقات 2 - يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخر آت 3 - فاسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صنوف الدجى بالفجر منهزمات 4 - على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصات 5 - فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفرات 6 - ليالي يعدين الوصال على القلى * وبعد تدانينا على الغربات 7 - وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجنات 8 - وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت لها قلبي على نشوات 9 - فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفات (1) 10 - ألم تر للأيام ماجر جورها * على الناس من نقص وطول شتات 11 - ومن دول المستهترين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلمات (2) 12 - فكيف ومن أنى يطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات 13 - سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلات (3) 14 - وهند وما أدت سمية وابنها * أولو الكفر في الاسلام والفجرات (4) 15 - هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات (5) 16 - ولم تك إلا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهنات 17 - تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هدات (6) 18 - رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات 19 - وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتات (7)

(1) محسر وعرفات: اسمان لموضعين في مكة المكرمة.
(2) دول المستهترين: هي دول بني أمية، ودول بني العباس الذين استهانوا بجميع الأعراف والقيم الاسلامية.
(3) بنو الزرقاء: هم أبناء مروان طريد رسول الله (ص) والزرقاء أمه، وهي من النساء الفاجرات في الجاهلية، والعبلات إحدى قبائل قريش.
(4) هند: أم معاوية الصحابي المزعوم صاحب الاحداث والموبقات في الاسلام، وسمية: اسم لام زياد الارهابي المحرم.
(5) يشير إلى الحكم الأموي الذي نقض عهد الله، وخاس بجميع القيم الاسلامية.
(6) يشير إلى أن الحكم الأموي لم يستند إلى الشورى ولا إلى القربى.
(7) يشير إلى بيعة أبي بكر التي وصمها عمر بقوله: ان بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله المسلمين شرها.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست