حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٤
89 - لقد حفت الأيام حولي بشرها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي (1) 90 - ألم تر أني من ثلاثين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات 91 - أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات (2) 92 - فكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الفسق والتبعات 93 - فآل رسول الله نحف جسومهم * وآل زياد حفل القصرات (3) 94 بنات زياد في القصور مصونة * وآل رسول الله في الفلوات 95 - سأبكيهم ما ذر في الأرض شارق * ونادى منادى الخير بالصلوات 96 - وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدوات 97 - ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجرات 98 - وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد آمنوا السربات 99 - وآل رسول الله تسبى حريمهم * وآل زياد ربة الحجلات 100 - إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفأ عن الأوتار منقضبات (4) 101 - فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * تقطع نفسي إثرهم حسرات 102 - خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات (5) 103 - يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات 104 - سأقصر نفسي جاهدا عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبرات 105 - فيا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري * فغير بعيد كل ما هو آت 106 - ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بشات 107 - فان قرب الرحمن من تلك مدتي * وأخر من عمري لطول حياتي 108 - شفيت ولم أترك لنفسي رزية * ورويت منهم منصلي وقناتي (6)

(١) في رواية: لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها، وفي رواية ان دعبل لما أنشد هذا البيت رفع الإمام (عليه السلام) يديه بالدعاء، وقال له: آمنك الله يا خزاعي يوم الفزع الأكبر.
(٢) في رواية ان دعبل لما بلغ إلى هذا البيت جعل الإمام الرضا يقلب كفه ويقول: " أجل والله منقبضات ".
(٣) القصرات: جمع مفرده قصرة، وهي أصل العنق.
(٤) في رواية ان دعبل لما فرغ من انشاد هذا البيت جعل الإمام الرضا (عليه السلام) جعل يقلب كفيه ويقول: أجل والله منقبضات.
(٥) عندما انتهى دعبل من انشاد هذا البيت، والبيت الذي بعده قال له الامام: " يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك " المناقب 3 / 450.
(6) المنصل: حديدة السهم والرمح والسكين.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست