حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢١
فقالا: يا موسى ليكونن لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك، ثم أمرني أبي إذا ولد لي ولد أن أسميه عليا، وقالا: إن الله عز وجل سيظهر به العدل والرحمة، طوبى لمن صدقه، وويل لمن عاداه وجحده (1).
هذه بعض الروايات التي قيلت في كيفية زواج الإمام موسى (عليه السلام) بهذه السيدة الكريمة، وقد حباها بخالص الحب، وأصفاه، وكانت تنعم بالاكبار والتقدير في بيته.
اسمها:
اما اسم هذه السيدة الزكية فقد اختلفت فيه أقوال الرواة، وهذه بعضها:
1 - تكتم: وذهب كثير من المؤرخين إلى أن اسمها تكتم، وفي ذلك يقول الشاعر في مدحه للإمام (عليه السلام):
ألا ان خير الناس نفسا ووالدا * ورهطا وأجدادا علي المعظم اتتنا به للعلم والحلم ثامنا * إماما يؤدي حجة الله تكتم (2) وهذا الاسم عربي تسمى به السيدات من نساء العرب، وفيه يقول الشاعر:
طاف الخيالان فزادا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما (3) 2 - الخيزران (4).
3 - أروى (5).
4 - نجمة (6).
5 - أم البنين (7) والظاهر أنه كنية لها.
هذه بعض الأقوال التي قيلت في اسمها، وليس في تحقيق ما هو الصحيح منها

(١) الدر النظيم في مناقب الأئمة ليوسف بن حاتم الشافعي من مصورات مكتبة الامام أمير المؤمنين تسلسل ٢٨٧٩ ورقة ٢١٠.
(٢) عيون أخبار الرضا ١ / ١٥ وجاء فيه أنه نسب قوم هذا الشعر إلى عم أبي إبراهيم بن العباس، ولم أروه، وما لم يقع به رواية ولا سماع فاني لا أحققه ولا أبطله.
(٣) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ٨٠.
(٤) تذكرة الخواص (ص ٣٦١) بحر الأنساب (ص ٢٨) البحار ١٢ / ٢.
(٥) الصراط السوي للشيخاني القادري ورقة ١٦٩ مصور، نور الابصار ص ١٣٨.
(٦) كشف الغمة ٣ / 102.
(7) الارشاد (ص 342).
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست