حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١٦١
ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه) (1).
ج 10 - ذلك يونس بن متى ذهب مغاضبا لقومه فظن بمعنى استيقن " أن لن نقدر عليه رزقه " أين لن نضيق عليه رزقه، ومنه قوله عز وجل وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه) (2) أو ضيق وقد (فنادى في الظلمات) أي ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت (أن لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين) بتركي مثل هذه العبادة التي قد فرغتني لها في بطن الحوت، فاستجاب الله له، وقال عز وجل: (فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) (3).
ج 11 - لله درك يا أبا الحسن! اخبرني عن قول الله عز وجل: (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) (4).
ج 11 - يقول الله عز وجل: (حتى إذا استيأس الرسل) من قومهم، وظن قومهم ان الرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا.
س 12 - لله درك يا أبا الحسن!! اخبرني عن قول الله عز وجل: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) (5)؟
ج 12 - لم يكن أحد عند مشركي أهل مكة أعظم ذنبا من رسول الله (ص) لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاث مائة وستين صنما فلما جاءهم (صلى الله عليه وآله) بالدعوة إلى كلمة الاخلاص كبر ذلك عليهم، وعظم، وقالوا:
(أجعل الالهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب وانطلق الملا منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم أن هذا لشئ يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق) (6).
فلما فتح الله عز وجل على نبيه مكة قال له: يا محمد: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر). عند مشركي أهل مكة بدعائك

(1) سورة الأنبياء / آية 87.
(2) سورة الفجر / آية 16.
(3) سورة الصافات / آية 143 - 144.
(4) سورة يوسف / آية 110.
(5) سورة الفتح / آية 2.
(6) سورة ص / آية 5 - 7.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست