وفي موضع آخر يقول:
(ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد صلى الله عليه وآله الذي اصطفيته بالرسالة..) (1).
ويقول في وصف جيش يزيد في يوم عاشوراء:
(.. فإنما أنتم طواغيت الأمة.. إلى أن قال: وقتلة أولاد الأنبياء ومبيري عترة الأوصياء) (2).
وناشدهم فقال:
(أنشدكم الله هل تعرفوني؟ قالوا: نعم أنت ابن رسول الله وسبطه) (3).
وهكذا الامام يحاول في كل مقام وكلما سنحت له الفرصة ان يعطي الأمة البرهان انه الوصي تارة وانه ابن النبي صلى الله عليه وآله أخرى وانهم يتبعون المفسدين والطواغيت الذين حرموا حلال الله وأحلوا حرامه.
ومن وقف على خطاباته عليه السلام حين يلبس عمامة جده ويتقلد سيفه ويركب على فسره بعد نشر المصحف على تلك العمامة يعرف الوعي السياسي عند الامام ويفهم مدى قدرة الامام السياسية لاعطاء الدليل والبرهان على أنه صاحب الحق وانه مظلوم وانهم هم الذين يظلمونه.