حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ٩٧
الشرعية له وأئمة الهدى عليهم السلام أفقه الناس والخلق أجمعين.
المفهوم السياسي عند الإمام علي عليه السلام:
والسياسة بالمفهوم الاسلامي كان أمير المؤمنين عليه السلام قد حددها وقد اشتهر القول عنه عليه السلام كما في نص نهج البلاغة:
(قد يرى الحول القلب (1) وجه الحيلة ودونه مانع من امر الله ونهيه فيدعها رأى عين بعد القدرة عليها وينتهز فرصتها من لا حريجة (2) له في الدين) (3).
وفي مواضع اخر يقول صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين:
(والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب (4) شعيرة ما فعلته) (5).
وقوله عليه السلام:
(الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له والقوي عندي ضعيف حتى

(1) الحول القلب: بضم الأول وتشديد الثاني من اللفظين هو: البصير بتحويل الأمور وتقليبها.
(2) الحريجة: التحرج والتحرز من الآثام.
(3) نهج البلاغة - خ 41 - منهاج البراعة ص 189 ج 4.
(4) جلب الشعيرة - بضم الجيم قشرتها. وأصل الجلب غطاء الرحل فتجوز في اطلاقه على غطاء الحبة.
(5) نهج البلاغة خ 224.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»