وقد قال رسول الله الكبرياء والعظمة منه [الله] فمن تكبر سخط الله عليه، وأخبرني انك مستكثر من الألوان في الطعام وانك تدهن كل يوم فماذا عليك لو صمت لله أياما، وتصدقت ببعض ما عندك محتسبا وأكلت طعامك في مرة مرارا أو أطعمته فقيرا " (1).
ونحو ذلك من الكتب إلى عماله التي تبين سهره على الأمة ومصالحها وعزل من لا يهتم بأمور المسلمين أو يسرق من أموالهم سواء كان من أقربائه أم لا وكلامه مع ابن عباس معروف (2).
بل كان يغرم من فعل كالمنذر بن الجارود (3).
تأمل ذلك وقارنه مع ما تقدم من القوم.
* الامر السادس: شجاعة أمير المؤمنين وثباته في أشد المواطن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذا مما لا شك فيه عند كل المسلمين بل والمشركين.
وقارن ذلك مع انهزام أبي بكر وعمر وعثمان - والذي كان أول من فر في يوم أحد وحنين - كما ذكر الفخر الرازي وغيره (4).
* الامر السابع: قوله (عليه السلام) على المنبر: " سلوني قبل أن تفقدوني فاني بطرق السماء اعلم مني بطرق الأرض " ونحو هذه الألفاظ المتقدمة.
وكان لا يقول هذه المقولة غيره.
هكذا يجب ان يكون الخليفة.
وقارن ذلك بما تقدم عن عمر في خطبته المعروفة " بالجابية " من ارجاع الناس في القرآن لابي، والفقه والسنة لمعاذ، والفرائض لزيد، أما المال فإليه.
فما فضله على هؤلاء حتى تقدم عليهم.
ومعلوم ان عمر كان يرجع لكثير من الصحابة سواء كان عندهم علم أم لا.