* حين لا ينفع الندم:
ولا عجب بعد ذلك أن يندم أبو بكر على كشف بيت العصمة والطهارة ندما عند بلوغ الروح الحلقوم وهم ينظرون!
قال الطبراني رواية عن عبد الرحمن بن عوف: قال أبو بكر في مرضه الذي توفي فيه: " اما اني لا آسى على شئ إلا على ثلاث فعلتهن وددت اني لم افعلن حتى قال: فوددت اني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان اغلق [أعلن] علي الحرب [وان كانوا قد غلقوه على الحرب]، وودت اني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر ".
رواه الطبراني والطبري وابن عبد ربه والذهبي والمسعودي والهيتمي وغيرهم (1).
وروى ابن سعد وابن عبد ربه والمتقي الهندي وغيرهم ندم عمر عند وفاته وقوله: " ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم اك شيئا، ليتني كنت منسيا، يا ليتني كنت كبش أهلي فجعلوا بعضي شواء وبعضي قديدا ثم أكلوني فأخرجوني عذرة ولم أكن بشرا، ويل لعمر ولام عمر إن لم يعف - يغفر - الله عنه " (2).
وعن الشعبي: قال عمر: " وددت أن أخرج منها كفافا كما دخلت لا علي ولا لي " (3).