النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٨٥
وأنهاها الأميني إلى خمس وعشرين نفر اخذ عنهم (1).
* الامر الثامن: وأكبر مقارنة نستطيع ان نقدمها لقرائنا الكرام تلك الاحتجاجات التي كان يحرج فيها الخلفاء وكان المنقذ لهم - أو للاسلام - الفاضل الهمام علي ابن أبي طالب ليتبين عجزهم عن القيام بمهام القيادة ورعاية الأمة.
والذين كانوا جميعا يصرحون بذلك حتى قال عمر يوما: " لولاك لافتضحنا " (2).
وتقدما ما ينبئ عن ذلك.
هذا إضافة إلى آرائهم الشاذة والجهل بكتاب الله وسنة نبيهم وحكمهم بغير ما انزل الله سبحانه، عندما تعرض عليهم هذه الأسئلة التي لا يستطيع الإجابة عليها إلا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحقيقي.
وتقدم أيضا نموذجا من ذلك ولمن أراد المزيد فليراجع المصادر التالية (3).
وعلى ضوء ذلك نستطيع نورد ما قاله الدكتور طه حسين:
لو احتج المسلمون أثناء السقيفة بعد وفاة النبي: ان عليا كان أقرب الناس اليه وكان ربيبه وكان خليفته على ودائعه وكان اخاه بحكم تلك المؤاخاة.
وكان ختنه وأب عقبه وكان صاحب لوائه وكان خليفته في اهله وكانت منزلته منه بمنزلة هارون من موسى بنص الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نفسه.

١ - راجع الغدير: ٦ / ٣٢٦ - ٣٢٧.
٢ - ترجمة أمير المؤمنين: ٣ / ٥٤.
٣ - من ذلك ما روي عن عمر وعثمان معا انهما صليا جنبا، ولم يأمروا المصلين بالإعادة مع أنهم رووا امر النبي لهم بالإعادة [سنن الدر قطني: ١ / ٢٨٤ - ٢٨٦، و ١٣٥٤، و ١٣٥٦ الصلاة باب صلاة الامام، وهو جنب].
وارجع لمعرفة هفواتهم في الاحكام: شرح النهج: ١ / ١٨١ الخطبة ٣ طرف من اخبار عمر، وصحيح مسلم، والبخاري في كتاب الحج باب تقبيل الحجر، وباب الرمل حيث قال عمر عن الحجر بأنه لا يضر، ولا ينفع، والموطأ: ١ / ٣٦٧ ح ١١٥ من كتاب الحج - تقبيل الركن الأسود، ومسند أحمد: ١ / ٣٩، و ٣٤ ط. م، و ٥٧، و ٦٥، و ٣٧ ط. ب -، والصحابة كانوا يرون فضل الحجر راجع مسند أحمد: ٢ / ٣ ط. م، والمستدرك: ١ / 457 ط. دكن 1314.
وراجع الموطأ: 176 كتاب الحدود ط. مصر 1280، وتفسير الدر المنثور سورة الأحقاف ذيل قوله ووصينا الانسان بوالديه -، وتفسير الطبري: 2 / 61 قوله:، وحمله، وفصاله، ومسند أحمد: 1 / 100 ط. م، و 161 ط. ب.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»