3 - خروج عثمان عن طوره حتى لا يدري ما يقول: وليس بالبعيد من رجل لا يدري كيف توزن الاعمال وتقام الخلافة وتحكم البلاد وتوزع الثروات وتقدم نماذج ذلك ويأتي.
- وكما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " يا عثمان ان الحق ثقيل مرئ وان الباطل خفيف وبئ وانك متى تصدق تسخط ومتى تكذب ترضى " (1).
* وهو الذي فر يوم أحد وحنين كما روي عن ابن عمر انه أذنب ذنبا عظيما فعفى الله عنه (2).
* وأخرج مسلم انه يوم أحد ما بقي إلا طلحة وسعد (3).
بل هو اعترف به كما ذكره المتقي الهندي (4).
* ويكفي طعنا على عثمان كتابه إلى عبد الله بن أبي سرح عامله على مصر:
ذكره الواقدي والمدائني وابن الكلبي والطبري وغيرهم من المؤرخين واللفظ للطبري:
" اما بعد فانظر فلانا وفلانا وفلانا فاضرب أعناقهم إذا قدموا عليك فانظر فلانا وفلانا فعاقبهم بكذا وكذا منهم نفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحمله عثمان على جمله... فلما رأوه فتشوه فوجدوا معه كتابا... فلما رأوا ذلك رجعوا... ".
وفي رواية: ان يقتل بعضم ويصلب بعضهم... ".
ثم قالوا له عندما أنكر الكتاب: ما أنت إلا صادق أو كاذب فان كنت كاذبا فقد استحققت الخلع لما أمرت به من سفك دمائنا بغير حق، وإن كنت صادقا فقد استحققت ان تخلع لضعفك وغفلتك وخبث بطانتك... وانك ضربت رجالا من أصحاب رسول الله وغيرهم حين يعظونك ويأمرونك بمراجعة الحق... ".
" وانك قد أحدثت احداثا فاستحققت بها الخلع فإذا كلمت فيها أعطيت التوبة ثم عدت إليها والى مثلها... ".
" وكيف نقبل توبتك وقد بلونا منك انك لا تعطي من نفسك التوبة من ذنب إلا عدت اليه