لو قال المسلمون هذا كله واختاروا عليا بحكم هذا كله لما ابعدوا ولا انحرفوا.
وكل شئ يرشح عليا للخلافة.. قرابته من النبي وسابقته في الاسلام ومكانته بين المسلمين وحسن بلائه في سبيل الله وسيرته التي لم تعرف العوج قط وشدته في الدين وفقهه بالكتاب والسنة واستقامة رأيه (1).
وتقدم منا مفصلا خصائص أمير المؤمنين والصفات الحميدة التي امتاز بها على جميع الصحابة من كونه: خير الصحابة والأمة وأفضل الناس وأحب الخلق وأعلمهم وأشجعهم وأفقههم وأقضاهم وأشدهم ايمانا وبأسا وعبقريهم.
وانه أول من صلى وعبد الله وصدق النبي (صلى الله عليه وآله).
وكل ذلك رواية ومن طرق متكثرة ليست ببعيدة.
ولا ننسى ان نجيد بما ذكره ابن حجر العسقلاني حيث أسهب في ذكر خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) بما يفصل ما ذكره طه حسين، بل ويزيد عليه أحيانا فليراجع (2).