النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٨٧
* الخاتمة:
عزيزي القارئ بعد ذلك ماذا نختار قدوة لنقدمه لعالمنا المعاصر، واية موازين تناسب اتخاذها لاختيار الامام والخليفة؟
هل نتبنى المفضول الذي لا علم ولا تقوى ولا ورع له يتناسب مع مكانته، أم الفاضل الذي بعلمه يهديك، وبعقله يرشدك إلى الصراط المستقيم؟!
وقبل ان تحكم تذكر قوله تعالى: * (أفمن يهدي إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) * (1).
وعندها يحسن حكمك على هذه القضية لتعلم ان عصمة الخليفة امر ضروري للأمة والذي تفرد بها علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال أبو محمد بن متوية في كتاب الكفاية: ان أدلة النصوص قد دلت على عصمة علي ابن أبي طالب وهو امر اختص به دون غيره من الصحابة (2).

١ - يونس: ٣٥.
2 - شرح النهج: 6 / 376 الخطبة 86.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»