الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣٦٦
العلم، وكان في جملتهم الشيخ أبو محمد بن الخشاب النحوي اللغوي (1) والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي، وغيرهم فجرى حديث شعر أبى طالب ابن عبد المطلب، فقال الوزير: ما أحسن شعره لو كان صدر عن إيمان فقلت: والله لأجيبن الجواب قربة إلى الله تعالى: فقلت: يا مولانا، ومن
- تولى الوزارة عام: ٥٤٤ في عهد المقتفي، ثم المستجد، حتى وفاته ببغداد عام:
٥٦٠ ه.
ووصفه ابن خلكان بقوله: (كان عالما " فاضلا، ذا رأى صائب، وسريرة صالحة، وظهر منه في أيام ولايته ما شهد له بكفايته، وكان مكرما لأهل العلم يحضر مجلسه الفضلاء على اختلاف فنونهم، ويقرأ عنده الحديث) صنف كتبا كثيرة في مختلف الفنون، منها: الايضاح والتبيين في اختلاف الأئمة المجتهدين) و (العبادات في الفقه) على مذهب احمد، و (المقتصد) في النحو، وأرجوزة في (المقصور والممدود) وأرجوزة في (علم الخط) واختصر (اصلاح المنطق) لابن السكيت. وتلمذ عليه عدد غير قليل في مقدمتهم ابن الجوزي، وذكر له شعرا "، ورثاه جمع من الشعراء. راجع (وفيات الأعيان: ٢٤٦ / ٢ وشذرات الذهب.
١٩١ / ٤ ومرآة الجنان: ٣٤٤ / ٣ والاعلام: ٢٢٢ / ٩ وخريدة القصر: ٩٦ / ١ القسم العراقي).
(١) عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوي البغدادي: كان أديبا " فاضلا عالما "، له معرفة جيدة بالنحو واللغة والعربية، والشعر والفرائض، والحساب والحديث، حافظا " لكتاب الله. كان لا يعبأ بالتقاليد، متبذلا في عيشه وملبسه كثير المزاح، أوقف كتبه على أهل العلم قبيل وفاته، له مؤلفات منها (شرح كتاب الجمل للجرجاني) و (شرح المقدمة لابن هبيرة) و (شرح اللمع في النحو لابن جني). له شعر رائق، ومنه في وصف الشمعة: