الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣٣٨

- بل جاء في حديث أم سلمة * هل فيكم الله يسب مه لمه عاون أخا العرفان بالجواب * وعاد من عادى أبا تراب ونقل ابن عبد ربه وقال:
(حج معاوية (بعد موت الحسن بن علي عليه السلام) فدخل المدينة وأراد ان يلعن عليا " على منبر رسول الله (ص) فقيل له: ان ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه، وخذ رأيه. فأرسل إليه وذكر له ذلك فقال:
ان فعلت لأخرجن من المسجد، ثم لا أعود إليه. فامسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله ان يلعنوه على المنابر ففعلوا.
فكتبت أم سلمة زوج النبي (ص) إلى معاوية: انكم تلعنون الله ورسوله على منابركم وذلك انكم تلعنون علي بن أبي طالب، ومن أحبه، وانا اشهد ان الله أحبه ورسوله فلم يلتفت إلى كلامها). (العقد الفريد: 300 / 2) وذكر ابن أبي الحديد العهد الذي انقطع فيه السب عن علي وآله عليهم السلام:
(قال عمر بن عبد العزيز كنت أحضر تحت منبر المدينة، وأبى يخطب يوم الجمعة، وهو حينئذ أمير المدينة، فكنت اسمع أبي يمر في خطبته تهدر شقاشقه حتى يأتي إلى لعن علي عليه السلام فيجمجم، ويعرض له من الفهاهة، والحصر ما الله اعلم به، فكنت أعجب من ذلك فقلت له يوما ": يا أبت أنت أفصح الناس وأخطبهم فما بالي أراك أفصح خطيب يوم حفلك حتى إذا مررت بلعن هذا الرجل صرت ألكن عييا. فقال: يا بني ان من ترى تحت منبرنا من أهل الشام وغيرهم لو علموا من فضل هذا الرجل ما يعلمه أبوك لم يتبعنا منهم أحد. فوقرت كلمته صدري مع ما كان قاله لي معلمي أيام صغرى، فأعطيت عهدا " لئن كان لي في هذا -
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»