الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٨٤
هذا القول منه - رضي الله عنه - مطابق لقول الله تعالى: ﴿قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل﴾ (1) فإن لم يكن في قوله شهادة منه بالنبوة، فليس في ظاهر الآية شهادة، وفي هذا لمن أعتقده غاية الضلال، وعظيم الوبال.
وأخبرني السيد النقيب أبو جعفر الحسني يحيى بن محمد بن أبي زيد العلوي الحسني البصري، بمدينة السلام في شهر رمضان سنة أربع وستمائة قال: أخبرني والدي أبو طالب محمد بن محمد بن أبي زيد البصري النقيب، قال:
أخبرني تاج الشرف المعروف بابن السخطة العلوي الحسيني البصري، قال: أخبرني (2) السيد العالم النسابة الثقة أبو الحسن علي بن محمد الصوفي العلوي العمرى (ره) قال: أنشدني أبو عبد الله بن منعية الهاشمي (3) معلمي - رحمه الله - بالبصرة لأبي طالب (ع):
لقد أكرم الله النبي محمدا " * فأكرم خلق الله في الناس أحمد (4)

- (ومحض) بدل (فخير) وفي ايمان أبي طالب (المليك) بدل (الاله).
ونسب السيد على خان في (الدرجات الرفيعة: ٦٣) البيتين الأخيرين إلى طالب بن أبي طالب قال: (وروى أرباب السير لطالب شعرا " يدل على اسلامه) ثم أوردهما.
(١) المائدة: ١٩ (٢) في ص و ح: (أخي).
(٣) في ص: (صفيه) الظاهر أن (ابن منعية أو صفية) ورد غلطا، والصواب (ابن معية، وهو تاج الدين، أبو عبد الله، جعفر بن محمد بن معية الحسيني، عالم جليل، وشاعر فصيح لسان بني حسن بالعراق، وكانت له وظائف على ديوان بغداد، كما صرح به النسابة ابن عنبة وقد روى عنه جمع غفير. راجع (عمدة الطالب:
١٦٥
وأمل الامل: 37 وروضات الجنات: 614).
(4) (ذكرهما ابن أبي الحديد في ج 3 ص 315 من شرحه، وأورد البيت -
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»