وبكى وناشده في اخراجه معه، فرق أبو طالب، وأجابه إلى استصحابه.
فلما خرج معه - صلى الله عليه وآله - ظللته الغمامة، ولقيه بحيرا الراهب (1) فأخبره بنبوته، وذكر له البشارة في الكتب الأولى به، وحمل له ولأصحابه الطعام إلى المنزل (2)، وحث أبا طالب على الرجوع به إلى أهله. وقال له: أنى أخاف عليه من اليهود، فإنهم أعداؤه، وقصته مشهورة وفي كتب العلماء مسطورة (3) فقال أبو طالب - رضي الله عنه - في ذلك هذه الأبيات.
إن ابن آمنه النبي محمدا " * عندي بمنزلة من الأولاد (4) لما تعلق بالزمام رحمته * والعيس قد قلصن بالأزواد (5)