الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١٨٧
والواقدي (1)، وغيرهم من حملة الآثار، ورواة الاشعار من قوله - رضي الله عنه - يحذر قريشا " الحرب، وينعى عليهم توازرهم على تكذيب النبي - صلى الله عليه وآله -، وينبههم على صحة نبوته، ويؤذنهم بنصر عترته.

(١) محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، أبو عبد الله، من أقدم المؤرخين في الاسلام، ومن أشهرهم، ومن حفاظ الحديث.
قال ابن النديم: (وكان (الواقدي) يتشيع حسن المذهب يلزم التقية وهو الذي روى أن عليا " عليه السلام من معجزات النبي (ص) كالعصا لموسى عليه السلام، واحياء الموتى لعيسى ابن مريم عليه السلام وغير ذلك من الاخبار) ولد بالمدينة عام ١٣٠ ه‍، وانتقل إلى العراق فولاه المأمون القضاء بالرصافة، فظل أربع سنين، ورحل إلى الرقة فاتصل بيحيى بن خالد البرمكي، فأفاض عليه عطاياه وقربه من الخليفة، فولي قضاء بغداد إلى أن توفي فيها ٢٠٦ أو ٧ أو ٩ وله ثمان وسبعون سنة ودفن في مقابر الخيزران ببغداد، وذكر ابن النديم ان له عددا " من المؤلفات في مقدمتها كتاب (الطبقات) وكتاب الجمل، ومقتل الحسن عليه السلام وكتاب صفين، وكتاب السقيفة وبيعة أبي بكر، وكتاب مقتل الحسين عليه السلام وغيرها من الكتب. قال محمد بن إسحاق: (قرأت بخط عتيق، قال: خلف الواقدي بعد وفاته ستمائة قمطر كتبا كل قمطر منها حمل رجلين، وكان له غلامان مملوكان يكتبان الليل والنهار، وقبل ذلك بيع له كتب بألفي دينار). راجع (وفيات الأعيان: ٥٠٦ - ٥٠٧ / ١ وتذكرة الحفاظ: ٣١٧ / ١ وفهرست ابن النديم:
١٤٤
، وأعيان الشيعة 170 - 178 / 46 ومعجم المؤلفين: 96 / 11).
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»