الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٦٢
مذهب أهل البيت (ع) الشيخ علي عبد العالي في يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة فما في الامل من أن الوفاة كانت في سنة 937 من سهو القلم، وفي (ض) عن تاريخ (عالم آراء) انه (قد) مات في مشهد علي عليه السلام في 18 ذي الحجة وهو يوم الغدير سنة 940 زمن السلطان شاه طهماسب إنتهى.
قال شيخنا رحمه الله: وكان فقيه عصره، صاحب جواهر الكلام يقول:
من كان عنده جامع المقاصد والوسائل والجواهر لا يحتاج بعدها إلى كتاب آخر للخروج عن عهدة الفحص الواجب على الفقيه في آحاد المسائل الفرعية، قال صاحب الرياض وقال حسن بيك روملو المعاصر للشيخ علي في تاريخه بالفارسية ما معناه: ان بعد الخواجة نصير الدين في الحقيقة لم يسمع أحد سعى أزيد مما سعى الشيخ علي الكركي هذا في إعلاء اعلام المذهب الحق الجعفري، ودين الأئمة الاثني عشر، وكان له في منع الفجرة والفسقة وزجرهم، وقلع قوانين المبتدعة وقمعها، وفي إزالة الفجور والمنكرات، وإراقة الخمور والمسكرات، وإجراء الحدود والتعزيرات، وإقامة الفرائض والواجبات والمحافظة على أوقات الجمعة والجماعات، وبيان احكام الصيام والصلوات والفحص عن أحوال الأئمة والمؤذنين، ودفع شرور المفسدين، وزجر مرتكبي الفسوق والفجور حسب المقدور، مساعي جميلة ورغب عامة العوام في تعلم الشرائع وأحكام الاسلام وكلفهم بها.
ونقل حسن بيك ان محمود بيك مهردار كان من ألد الخصام له، فكان يوما في ميدان صاحب آباد يلاعب بالصولجان، وكان الشيخ مشغولا بدعاء السيفي وقت عصر يوم الجمعة ولم يتم دعاءه حتى وقع محمود بيك من فرسه واضمحل رأسه إنتهى.
(ابن المحقق الكركي) الشيخ عبد العالي فاضل فقيه محدث متكلم محقق عابد من مشايخ الاجلاء
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»