الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٦٥
(الأول) من يكفره بناء على كلامه المخالف للشريعة المطهرة، وألفوا في ذلك الرسائل، منهم العلامة السخاوي والتفتازاني والمولى علي القارى، حكى القاضي نور الله في الإحقاق عن نجم الوهاج للدميري في شرح منهاج النووي في بحث الوصايا انه قال: ومن كان من هؤلاء الصوفية كابن العربي والقطب البونوي العفيف التلمساني فهؤلاء ضلال جهال خارجون عن طريقة الاسلام، فضلا من العلماء الاعلام إنتهى.
(الثاني) من يجعله من أكابر الأولياء العارفين، وسند العلماء العاملين بل يعده من جملة المجتهدين، منهم: الفيروز آبادي صاحب القاموس، والنابلسي والشعراني والكوراني.
قال الفيروزآبادي في حقه على ما حكي عنه: هو عباب لا تكدره الدلاء وسحاب تتقاصر عنه الأنواء، كانت دعواته تخترق السبع الطباق، وتفترق بركاته فتملأ الآفاق، واني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته، وغالب ظني اني ما أنصفته.
وأما كتبه ومصنفاته فالبحار الزواخر، ثم وصف كتبه وقال، خصه الله بالعلوم اللدنية الربانية، وكان مسكنه وظهوره بدمشق، ينشر فيها علومه، إنتهى.
(والقسم الثالث) من اعتقد ولايته وحرم النظر في كتبه منهم الجلال السيوطي والحصكفي وغيرهما.
له مصنفات كثيرة، وأعظم كتبه وآخرها تأليفا الفتوحات المكية في معرفة الاسرار المالكية والملكية قال فيه، كنت نوبت الحج العمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله في خاطري ان أعرف المولى بفنون من المعارف حصلتها في غيبتي وكان الأغلب منها ما فتح الله تعالى علي عند طوافي بيته المكرم (إلى آخره) ذكر الدميري في حياة الحيوان عن الذهبي عن أبي الفتح القشيري عن عز الدين
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»