الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
محققا في الأصول الحقة، ومعطيا للوصول الفقه مع أنه اشتغل بالتحصيل في زمن كبره، ومضى أكثر من ثلاثين سنة عمره، وهذا من رفيع منزلته وبديع امره، كان معظم قراءته على السيد صدر الدين القمي والأستاذ الأكبر يروي عن الشيخ سليمان بن معتوق العاملي الراوي عن الشيخ يوسف البحراني وعن المحقق القمي عن المحقق البهبهاني وتلمذ عنده كثير من الأعاظم مثل حجة الاسلام الشفتي، والسيد صدر الدين العاملي، والسيد عبد الله شبر وغير هؤلاء رضوان الله عليهم أجمعين.
وله من المصنفات المشهورة كتاب المحصول في علم الأصول وشرح الوافية وسلالة الاجتهاد في الفقه، ومنظومة الأشباه والنظائر على حذو كتاب نزهة الناظر ليحيي بن سعيد الحلي.
وله اشعار جيدة، ومراثي فاخرة كثيرة في أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.
وكان (ره) في غاية الورع والتقوى الزهد والإنصاف، قاطنا ببلدة الكاظمين، ومقيما للجماعة هناك.
وكان له ولد صالح فقيه توفى في حياة أبيه، ونقل عنه أبوه بعض تحقيقاته في مجمع المباحثة كما أفيد، توفى سنة 1240 إنتهى.
قال شيخنا في المستدرك، العالم المحقق الناقد الزاهد السيد محسن بن السيد حسن الحسيني الأعرجي الكاظمي البغدادي صاحب الوسائل في الفقيه في عدة مجلدات، وهو من الكتب النفيسة الحاوية الجامعة.
وكان الشيخ الأستاذ أي " الحاج عبد الحسين (ره) يقول: ان كتاب القضاء من وسائل السيد أحسن ما كتب في هذا الباب.
وقال شيخنا أيضا: وكان رحمه الله من الزهاد والناسكين، حدثني الأخ الصفي الروحاني جامع الكمالات آغا رضا الأصبهاني عن العالم الجليل صاحب
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»