الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٥٩
قال صاحب جامع الرواة في وصفه: فريد عصره ووحيد دهره، قدوة المحققين، سلطان الحكماء المتألهين، وبرهان أعاظم المتكلمين، إنتهت إليه رئاسة الفضيلة في زمانه إليه، وأمره في علو قدره، وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية، ودقة نظره، وإصابة رأيه وحدسه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة.
وكان ملجأ للفقراء والمساكين، ساعيا في حوائجهم، جزاه الله تعالى خير جزاء المحسنين.
له تلامذة أجلاء، وله كتب جيدة منها: شرح الدروس في غاية البسط وكمال الدقة مشتمل على جميع اخبار الأئمة عليهم السلام وأقول فقهائنا الامامية رضي الله عنهم بحيث لا يشذ منه شئ، ثم عد كتبه، ثم قال: ولد في شهر ذي القعدة سنة 1016 (غيو)، ومات غرة رجب سنة 1098 (غصح) رضي الله عنه وأرضاه إنتهى.
وفي الامل: فاضل عالم حكيم مدقق ثقة جليل القدر، عظيم الشأن علامة العلماء، فريد العصر.
له مؤلفات، منها: شرح الدروس، حسن لم يتم، وعدة كتب في الكلام والحكمة، وترجمة الصحيفة وغير ذلك من المعاصرين أطال الله بقاه نروي عنه إجازة، إنتهى.
أقول: قبره في أصبهان في مقبرة تخته فولاد بقرب بابا ركن الدين مزار معروف، وبنى عليه الشاه سليمان الصفوي قبة عالية، ومعه ولده العالم الجليل الآقا جمال الدين العالم الفاضل الحاج مولى حسين علي التويسركاني المتوفى سنة 1286 (فروغ).
(المحقق السبزواري) المولى محمد باقر بن المولى محمد مؤمن الخراساني السبزواري، كان عالما
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»