الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٦٠
فاضلا حكيما متكلما، وفقيها أصوليا محدثا نبيلا، أصله من سبزوار وسكن أصبهان إلى أن اعتلا أمره عند السلطان الشاه عباس الصفوي الثاني، ففاز بامام الجمعة والجماعة ومنصب شيخوخة الاسلام، وبقي هذا المنصب في سلالته وكان السيد الوزير الكبير سلطان العلماء يحبه كثيرا ويقمه على أقرانه بحيث فوض تدريس مدرسة المولى عبد الله التستري (ره) إليه.
وكان بينه وبين المولى محسن الفيض أيضا ألفة تامة وموافقة كاملة، له شرح كبير على الارشاد سماه ذخيرة المعاد، وله أيضا الكفاية في الفقه ورسالتان في عينيه صلاة الجمعة، ورسالة في تحريم الغناء، ورسالة في الصلاة والصوم بالفارسية وكتاب كبير في الدعاء سماه مفاتيح النجاة.
كان من تلامذة الشيخ بهاء الدين العاملي، ويروي عنه وعن السيد حسين ابن حيدر العاملي، ومن كبار تلامذته زوج أخته المحقق الخونساري، والمولى محمد السراب ومن اشعاره بالفارسية:
درعا لم تن چه مانده بيمايه * پائي بردار وبگذاراز نه بايه ازمشرق جان برتو نتابد نوري * تااز بسى تو چون سايه ويقرب منه قول الشيخ سعدى:
اگرلذت ترك لذت بداني * دگرلذت نفس لذت نخواني هزاران درازخلق بر خود ببندى * گرت باز شد درآسماني چنان ميروى ساكن خواب درسر * كه مي ترسم ازكاروان بازمانى وصيت همين جان بردار * كه أوقات ضايع مكن تاتوانى توفى سنه 1090، وأرخه بعض شعراء العجم بقوله:
شدشريعت بي سرو * افتاد ازپا اجتهاد إذ ذهبت من الشريعة رأسها بقي 680، وإذا سقطت من الاجتهاد رجله بقي 410 فيصير مجموعهما 1090.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»