الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٦٦
عبد السلام وقد سئل عن أبي عربي فقال: شيخ سوء كذاب فقال وكذاب أيضا قال: نعم تذاكرنا يوما نكاح الجن، فقال الجن روح لطيف والانس جسم كثيف فكيف يجتمعان، ثم غاب عنا مدة وجاءوا في رأسه شجة فقيل له في ذلك، فقال: تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شئ فشجتني هذه الشجة.
قال الامام الذهبي بعد ذلك: وما أظن عن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضية إنتهى.
توفي سنة 638 (خلح) بعد وقاة الشيخ عبد القادر بثمان وسبعين سنة، وقبره بصالحية دمشق مزار مشهور.
قال الشعراني على ما حكي عنه: وقد بني عليه بقعة عظيمة وتكية شريفة بالشام فيها طعام وخيرات واحتاج إلى الحضور عنده من كان ينكر عليه من القاصرين بعدان كانوا يبولون على قبره إنتهى.
وفي (ضا) نقل منه انه قال: لا يجوز ان يدان الله بالرأي وهو القول بغير حجة وبرهان من كتاب ولا سنة ولا إجماع.
وأما القياس فلا أقول به ولا أقلد فيه جملة واحدة فما أوجب الله علينا الاخذ بقول أحد غير رسول الله صلى الله عليه وآله قال هذا أكثر القول به في هذا المعنى في مواضع من كتبه، ومن اشعاره: رأيت ولائي آل طه وسيلة * على رغم أهل البعد يورثني القربى فما طلب المبعوث اجرا على الهدى * بتبليغه إلا المودة في القربى (محيي الدين النيسابوري) أبو سعيد محمد بن يحيى الفقيه الشافعي، تفقه على أبى حامد الغزالي وبرع في الفقه وصنف فيه، وانتهت إليه رئاسة الشافعية بنيسابور.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»