ابن طاووس صاحب فرحة الغري، والفاضل الآبي والشيخ صفي الدين الحلي والوزير شرف الدين أبو القاسم علي بن الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي، وكان عالما جليل القدر شاعرا أديبا وأبوه كان وزير المستعصم العباسي ويأتي ذكره في الوزير العلقمي والشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد، وكان عالما فاضلا أديبا شاعرا جليلا من أعيان العلماء في عصره، وجرى بينه وبين المحقق مكاتبات ومراسلات، ومما كتب إلى المحقق قوله:
قلبي شخصك مقرونان في قرن * عند انتباهي وبعد النوم يغشاني حللت فيه محل الروح في جسدي * فأنت ذكري في سر وإعلان لولا المخافة من كره ومن ملل * لطال نحوك تردادي وإتياني يا جعفر بن سعيد يا إمام هدى * يا واحد الدهر يا من لا له ثاني فأنت سيد أهل الفضل كلهم * لم يختلف ابدا في فضلك اثنان وله قصيدة في مرثية المحقق، أورد بعض اشعارها شيخنا الحر العاملي في (مل).
ومن تلاميذ المحقق الشيخ المحدث الفقيه جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي، صاحب كتاب الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم عليهم السلام، إلى غير ذلك.
(وأما) أساتيذ المحقق ومن يروي عنهم فهم جماعة أجلاء، أشهرهم الفقيه الاجل ابن نما الحلي، والسيد فخار بن معد الموسوي، ووالده الحسن ابن يحيى بن سعيد إلى غير ذلك.
حكي ان الحقق الطوسي نصير الدين رحمه الله حضر درس المحقق وأمرهم باكمال الدرس فجرى البحت في مسألة استحباب التياسر (يعني في العراق) فقال المحقق الطوسي: لا وجه للاستحباب، لان التياسر إن كان من القبلة إلى غيرها فهو حرام، وإن كان من غيرها إليها فواجب، فقال المحقق في الحال بل منها إليها