الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٥٦
فسكت المحقق الطوسي.
ثم ألف المحقق في ذلك رسالة لطيفة أوردها الشيخ أحمد بن فهد في المهذب بتمامها وأرسلها إلى الحقق الطوسي فاستحسنها، وكان مرجع أهل عصره في الفقه وغيره، يروي عن أبيه عن جده يحيى الأكبر إنتهى.
وذكر الشيخ أبو علي الحائري عن إجازة الشيخ يوسف البحراني انه قال قال بعض الاجلاء الاعلام من متأخري المتأخرين رأيت بخط بعض الأفاضل ما صورة عبارته في صبح يوم الخميس ثالث عشر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وستمائة سقط الشيخ الفقيه أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلي (ره) من أعلى درجة في داره فخر ميتا لوقته من غيره نطق ولا حركة، فتفجع الناس لوفاته واجتمع لجنازته خلق كثير، وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام، وسئل عن مولده قال: سنة اثنتين وستمائة.
(أقول): وعلى ما ذكره هذا الفاضل يكون عمر المحقق المذكور أربعا وسبعين سنة تقريبا، إنتهى.
وما نقله (ره) من حمله إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام عجيب، فان الشائع عند الخاص العام ان قبره طاب ثراه بالحلة، وهو مزار معروف وعليه قبة وله خدام يخدمون قبره، يتوارثون ذلك أبا عن جد، وقد خربت عمارته فأمر الأستاذ العلامة دام علاه بعض أهل الحلة فعمروها، وقد تشرفت بزيارته قبل ذلك وبعده، والله العالم إنتهى.
(المحقق الأعرجي) البحر الطامي ومفخر كل شيعي أمامي، أبو الفضائل السيد محسن بن السيد حسن الحسيني الكاظمي.
قال (ضا) ما ملخصه: كان رحمه الله من أفاضل عصره وأفاخم دهره،
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»