(ذو اليمينين) أبو الطيب أو أبو طلحة طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن هامان الخزاعي والي خراسان، كان من أكبر أعوان المأمون وسيره من مرو إلى محاربة أخيه الأمين ببغداد لما خلع المأمون بيعته وسير الأمين علي بن عيسى بن هامان لدفعه فالتقيا بالري وقتل علي بن عيسى وتقدم طاهر إلى بغداد وحاصر بغداد وقتل الأمين سنة 198.
وإلى هذا أشار دعبل الخزاعي بقوله:
(أيسومني المأمون خطة عاجز) الأبيات وقد تقدمت في ابن شكلة.
وعن نسمة السحر ان طاهرا كان متشيعا ذكر ان الحسن بن سهل أراد ان يندبه لحرب أبى السرايا فرفعت إليه رقعة فيها:
قناع الشك يكشفه اليقين * وأفضل كيدك الرأي الرصين أتبعث طاهرا لقتال قوم * بحبهم وطاعتهم يدين فرجع عن إرساله وأرسل هرثمة بن أعين إنتهى.
قال ابن خلكان: وكان طاهر قد احتاج إلى الأموال عند محاصرة بغداد فكتب إلى المأمون يطلبها منه فكتب له إلى خالد بن جيلويه الكاتب ليقرضه ما يحتاج إليه فامتنع خالد من ذلك فلما اخذ طاهر بغداد أحضر خالدا وقال: لأقتلنك شر قتلة، فبذل من المال شيئا كثيرا فلم يقبله منه فقال خالد: قد قلت شيئا فاسمعه ثم شأنك وما أردت فقال طاهر هات وكان يعجبه الشعر فأنشد:
زعموا بأن الصقر صادف مرة * عصفور بر ساقه المقدور فتكلم العصفور تحت جناحه * والصقر منقض عليه يطير ما كنت يا هذا لمثلك لقمة * ولئن شويت فأنني لحقير