واقفا على رأس أبي وعنده أحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو الصلت الهروي فقال: أبي ليحدثني لكل رجل منكم بحديث فقال أبو الصلت حدثني علي بن موسى الرضا وكان والله رضا كما سمي عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الايمان قول وعمل، فقال بعضهم: ما هذا الاسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون برأ إنتهى.
توفى بمرو سنة 228 (حرك)، وكان أبو العميثل بفتح العين المهملة والثاء المثلثة بعد الياء الساكنة عبد الله بن جليد مولى سليمان بن جعفر العباسي كاتبه وشاعره ومنقطعا إليه، وكاتب أبيه طاهر من قبله.
وكان مكثرا من نقل اللغة عارفا بها، شاعرا مجيدا، فمن شعره في عبد الله المذكور:
يا من يحاول ان تكون صفاته * كصفات عبد الله انصت وأسمع فلأنصحنك في المشورة والذي * حج الحجيج إليه فاسمع أو دع أصدق وعف وبر واصبر واحتمل * واصفح وكاف ودار واحلم واشجع والطف ولن وتأن وأرفق واتئد * واحزم وجد وحام واحمل وادفع فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي * وهديت للنهج الأسد المهيع ولقد أحسن في هذا المقطوع كل الاحسان حكي انه قبل يوما كف عبد الله ابن طاهر فاستخشن مس شاربيه فقال أبو العميثل في الحال: شوك القنفذ لا يؤلم كف الأسد فأعجبه كلامه فأمر له بجائزة سنية.
له مصنفات، توفي سنة 240، وابن عبد الله بن طاهر أبو أحمد عبيد الله كان فاضلا شاعرا، له مصنفات حدث عن أبي الصلت الهروي وعن الزبير بن بكار وغيره، ولي الشرطة ببغداد خلافة عن أخيه محمد بن عبد الله ثم استقل