فانتقل إلى مصر وسمع من خلائق يزيدون على ألف ومائتين ولما عاد إلى دمشق عين أستاذا للحديث يرحل إليه من سائر البلاد، عرف تراجم الناس وأزال الابهام في تواريخهم والالباس أكثر من التصنيف، واختصر المطولات، فمما صنف تذكرة الحفاظ، وسير النبلاء، وميزان الاعتدال وتجريد أسماء الصحابة تلخيص أسد الغابة والعبر بخبر من غبر وتاريخ الاسلام وغير ذلك.
وفي كتاب العبقات نقل عن تذكرة الحفاظ انه قال: وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب ان يكون الحديث له أصل وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا.
وفيه أيضا قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية في حق الذهبي محدث العصر وخاتمة الحفاظ القائم بأعباء هذه الصناعة وحامل راية أهل السنة والجماعة إمام أهل العصر حفظا واتقانا، إلى أن قال: وهو على الخصوص شيخي وسيدي ومعتمدي وله علي من الجميل ما أجمل وجهي وملأ يدي جزاه الله عني أفضل الجزاء توفى ليلة الاثنين 3 (قع) سنة 748، ودفن بباب الصغير، حضرت الصلاة عليه ودفنه (رأس المذرى) جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب يقال له جعفر بن عبد الله المحمدي (جش) أمه آمنة بنت عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن الحسين كان وجها في أصحابنا وفقيها وأوثق الناس في حديثه وروى عن أخيه محمد عن أبيه عبد الله بن جعفر وله عقب بالكوفة والبصرة إنتهى