(البهبهاني) المولى محمد باقر بن محمد أكمل الأستاذ الأكبر ومعلم البشر المحقق المدقق ركن الطائفة وعمادها، وأورع نساكها وعبادها علامة الزمان ونادرة الدوران باقر العلم ونحريره والشاهد عليه تحقيقه وتحبيره، كان والده من فضلاء أهل العلم ومن تلامذة المولى ميرزا الشيرواني، والعلامة المجلسي والشيخ جعفر القاضي وأمه بنت الآقا نور الدين بن المولى محمد صالح المازندراني، وكانت أم الآغا نور الدين العالمة الفاضلة الجليلة آمنة بيكم بنت المجلسي الأول ولهذا يعبر المحقق البهبهاني عن المجلسي الأول بالجد وعن الثاني بالخال، كان ميلاده الشريف بأصبهان في سنة 1118 موافقا لقوله تعالى: (ناقة الله لكم آية)، وقطن برهة في بهبهان ثم انتقل إلى كربلاء شرفها الله تعالى ونشر العلم هناك، صنف ما يقرب من ستين كتابا، منها شرحه على المفاتيح، وحواشيه على المدارك وعلى شرح الارشاد للمحقق الأردبيلي وعلى الوافي والمعالم والتهذيب والمسالك وعلى شرح القواعد، وعلى الرجال الكبير وغير ذلك من الكتب والرسائل وقد أورد ترجمته تلميذه أبو علي في منتهاه ومدحه بمدائح عظيمة.
وقال في آخره فالحري ان لا يمدحه مثلي ويصف فلعمري تفنى في نعمته القراطيس والصحف لأنه المولى الذي لم تكتحل عين الزمان له بنظير كما يشهد له من شهد فضائله ولا ينبئك مثل خبير.
وقال في ترجمة ولده العالم الفاضل الآقا محمد علي، كان ميلاده في سنة 1144 (غقمد)، واشتغل على والده مدة إقامته في بهبهان ثم انتقل معه إلى كربلاء وبقي بها برهة من السنين مشغولا بالقراءة والتدريس والافادة والتأليف ثم تحول إلى بلدة الكاظمين عليه السلام وأقام بها إلى سنة وقوع الطاعون في العراق والآن في ديار العجم كنار على علم حتى قيل (ومن يشابه أبه فما ظلم)، ثم ذكر