الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
وعن العلامة الطباطبائي بحر العلوم (ره) قال: بيهق ناحية معروفة بخراسان بين نيسابور وبلاد فارس وقاعدتها بلدة سبزوار وهي من بلاد الشيعة الإمامية قديما وحديثا، وأهلها في التشيع أشهر من أهل خاف وباخرز في التسنن، إنتهى.
وقد يطلق البيهقي على إبراهيم بن محمد أحد اعلام القرن الثالث، صاحب كتاب المحاسن والمساوي، وهو كتاب كتبه في أيام المقتدر العباسي، وروى عن المدائني المتوفى سنة 225 بلفظ حدثنا، وعن ابن السكيت وعن إبراهيم ابن السندي بن شاهك الذي كان عند المأمون في مقام أبيه السندي عند هارون الرشيد، وكان من العلماء بأمر الدولة وبالجملة هو كتاب نفيس ويذكر فيه قصة ضرب عبد الملك السكة الاسلامية بإشارة مولانا أبى جعفر الباقر عليه السلام وتعليمه إياه، نقل منه الدميري في حياة الحيوان ومما ذكر فيه وينبغي هنا نقله ما رواه عن عدي بن حاتم انه دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال يا عدي أين الطرفات؟
يعني بنيه طريفا وطارفا وطرفة قال: قتلوا يوم صفين بين يدي علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما أنصفك ابن أبي طالب إذ قدم بنيك وأخر بنيه، قال:
بل ما أنصفت أنا عليا إذ قتل وبقيت.
دوراز حريم كوي * تو شرمنده مانده أم شرمنده مانده أم كه * چرا زنده مانده أم قال: صف لي عليا؟ فقال: إن رأيت أن تعفيني، قال: لا أعفيك قال: كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول عدلا ويحكم فصلا تتفجر الحكمة من جوانبه، والعلم من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته، وكان والله غزير الدمعة طويل الفكرة، يحاسب نفسه إذا خلا ويقلب كفيه على ما مضى، يعجبه من الناس القصير، ومن المعاش الخشن، وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويدنينا إذا أتيناه ونحن مع تقريبه لنا
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»