(البيروني) انظر أبو الريحان (البيضاوي) القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الفارسي الأشعري الشافعي المفسر المتكلم الأصولي صابح التفسير المسمى بأنوار التنزيل الذي هو في الحقيقة تهذيب الكشاف وتنقيحه.
حكي ان هذا الكتاب صار منشأ ترقياته وسبب تقربه عند سلطان ذاك العصر واختصاصه بمنصب القضاء وذلك أنه كان قد بعث إليه بكتاب تفسيره المذكور فاستحسنه منه وأشار إليه بأن يطلب منه شيئا بإزاء هذا العمل فقال أريد قضاء البيضاء لكي أترفع به بين أهل دياري الذين كانوا ينظرون إلى بعين التحقير، وقيل: انه قد استند في إنجاح هذا المقصد بذيل همة الشيخ العارف الأوحد الخواجة محمد الكنجائي الذي كان الملك من مريديه، ويزوره في ليالي الجمعات فقبل الشيخ ذلك ولما اجتمع بالملك قال: ان استدعائي من حضرة الملك في هذه الليلة ان يقطع قطعة من رباع جهنم لشخص يتوقعها من جنابك فاستكشف الملك عن مراد الشيخ فقال: ان فلانا أراد ان تمنحه منشور قضاء مملكة فارس فأجابه الملك إلى مسؤوله الحكاية.
وله أيضا لبب اللباب والطوالع، والمنهاج، وشرح المصابيح وغير ذلك توفى بتبريز سنة 685 (خفه).
وقد يطلق البيضاوي على القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد الفقيه، ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه، وقال: سكن بغداد في درب السلولي.
وكان يدرس الفقه، ويفتي على مذهب الشافعي، وولي القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن أبي بكر بن مالك القطيعي والحسين بن محمد