الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٢٥
من السور (1) يزار وينذر له.
قال التنوخي: كنت مع عضد الدولة وقد أراد الخروج إلى همدان فوقع نظره على البناء الذي على قبر النذور قال لي: يا قاضي ما هذا البناء؟ قلت:
أطال الله بقاء مولانا هذا مشهد النذور ولم أقل قبر لعلمي بتطيره من دون هذا فاستحسن اللفظ وقال: قد علمت أنه قبر النذور وإنما أردت شرح أمره فقلت له: هذا قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وكان بعض الخلفاء أراد قتله خفيا فجعل هناك زيبة وسير عليها وهولا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا، وشهر بالنذور لأنه لا يكاد ينذر له شئ إلا ويصح ويبلغ الناذر ما يريد وأنا أحد من نذر وصح مرارا لا أحصيها فلم يقبل هذا القول وتكلم بما دل على أن هذا وقع اتفاقا فتسوق العوام بأضعاف ذلك ويروون الأحاديث الباطلة فأمسكت فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني، وذكر أنه جربه لأمر عظيم ونذر له وصح نذره في قصة طويلة.
وقد يطلق التنوخي على ابنه أبى القاسم علي بن المحسن صاحب السيد المرتضى وتلميذه (ره).
قال صاحب رياض العلماء: والأكثر انه من الامامية لكن العلامة قد عده في أواخر إجازته لابن زهرة من جملة علماء العامة، ومن مشايخ الشيخ الطوسي (فتأمل) إنتهى.
وفي المجالس للقاضي نور الله قال قال ابن كثير الشامي في حقه: انه من

(1) قال الخطيب في تاريخ بغداد وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد، كان قبر يعرف بقبر النذور، ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته، ثم ذكر قصته بنحو أبسط.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»