الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٥٥
المعظمة أربع سنين وبالمدينة المشرفة يدرس ويفتي فلهذا قيل له إمام الحرمين، له مصنفات في العلوم كنهاية المطلب، والشامل وغنية المسترشدين وغير ذلك، وله إجازة من الحافظ أبي نعيم.
توفى سنة 478 (تعج) بنيسابور وغلقت الأسواق يوم موته وكسر منبره بالجامع، وكان تلامذته قريبا من أربعمائة نفر فكسروا محابرهم وأقلامهم وأقاموا على ذلك عاما.
وكان والده أيضا من أعاظم علماء وقته وإماما في التفسير والأصول والعربية والأدب، قرأ الأدب أولا على أبيه أبي يعقوب يوسف بجوين ثم قدم نيسابور واشتغل بالفقه والأصول والعربية على سهل بن محمد الصعلوكي ثم انتقل إلى مرو واشتغل على أبي بكر القفال المروزي ثم عاد إلى نيسابور سنة 407، وتصدر للتدريس والفتوى، وتخرج عليه خلق كثير منهم ولده إمام الحرمين، وصنف في التفسير والفقه وغيره، وتوفى في ذي الحجة سنة 437 (تلح).
والجويني بضم الجيم وفتح الواو نسبة إلى جوين وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور تشتمل على قرى كثيرة مجتمعة.
وفي المعجم جوين اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور، حدودها متصلة بحدود بيهق من جهة القبلة، وبحدود جاجرم من جهة الشمال.
(الامام المرزوقي) أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن الأصبهاني، كان فاضلا كاملا وأديبا ماهرا شاعرا مجيدا.
عن ابن شهرآشوب انه عده من شعراء أهل البيت عليهم السلام، قلت ويؤيد تشيعه انه كان معلم أولاد بني بويه بأصبهان، قرأ على أبي علي الفارسي وقد
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»