الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٥٩
(الأوزاعي) بفتح الهمزة وسكون الواو أبو عمرو عبد الرحمان بن عمرو بن يحمد كيكرم إمام أهل الشام، ولم يكن بالشام اعلم منه، وكان يسكن بيروت، روي أن سفيان الثوري لما بلغه مقدم الأوزاعي إلى مكة خرج حتى لقيه بذي طوى فحل سفيان رأس بعيره من القطار ووضعه على رقبته فكان إذا مر بجماعة قال الطريق للشيخ سمع الأوزاعي من الزهري وعطا.
وروى عن صعصعة بن صوحان والأحنف بن قيس عن ابن عباس وروى عنه الثوري، وأخذ عنه عبد الله بن المبارك وجماعة كثيرة.
روى الخطيب في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال: أردت بيت المقدس فرافقت يهوديا فلما صرنا إلى طبرية نزل فاستخرج ضفدعا فشد في عنقه خيطا فصار خنزيرا فقال حتى اذهب فأبيعه من هؤلاء النصارى، فذهب وباعه وجاء بطعام فركبنا فما سرنا غير بعيد حتى جاء القوم في الطلب فقال لي: أحسبه صار في أيديهم ضفدعا قال: فحانت مني التفاتة فإذا بدنه ناحية ورأسه ناحية، قال: فوقفت وجاء القوم فلما نظروا إليه فزعوا من السلطان ورجعوا عنه.
قال تقول لي الرأس رجعوا قال: قلت نعم قال: فالتأم الرأس إلى البدن وركبنا وركب فقلت: لا أرافقك ابدا إذهب عني.
وروى الخطيب أيضا عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال داود النبي عليه السلام لابنه سليمان عليه السلام يا بني أتدري ما جهد البلاء؟ قال: لا قال: شراء الخبز من السوق، والانتقال من منزل إلى منزل.
حكي انه دخل الحمام ببيروت وكان لصاحب الحمام شغل فأغلق الحمام عليه وذهب ثم جاء ففتح الباب فوجده ميتا، وكانت وفاته سنة 157،
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»