الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٥٦
صنف شرح الحماسة، وشرح الفصيح، وشرح المفضليات وغير ذلك، قيل في وصف شرح الحماسة:
كتاب لو تأمله ضرير * لعاد كريمتاه بلا ارتياب ولو قد مر حامله بقبر * لصار الميت حيا في التراب وعن السيوطي انه قال في وصفه كان آية في الذكاء والفطنة وحسن التصنيف مات في ذي الحجة سنة 421 (تكا).
(الامامي) هو السيد علي بن السيد محمد الأصبهاني العالم الفاضل الكامل تلميذ العلامة المجلسي رضوان الله عليهما، له كتاب التراجيح في الفقه وترجمة الشفا والإشارات وكتاب هشت بهشت، وإنما قيل له الامامي ينتهي إلى الامام زاده أبى الحسن على زين العابدين بن نظام الدين أحمد بن شمس الدين عيسى بن جمال الدين محمد بن علي العريضي ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام المدفون بمحلة جملان بأصبهان.
(امرؤ القيس) يطلق على جماعة أشهرهم الملك الضليل (1) سليمان بن حجر الكندي اشعر شعراء الجاهلية وأشرفهم أصلا، يتصل نسبه بملوك كندة من أهل نجد أمه فاطمة أخت كليب ومهلهل يقال ان أباه كان ملك بني أسد فعسفهم عسفا شديدا فتمالؤا عليه وقتلوه، وقد كان طرد ابنه امرء القيس لتشببه في النساء في شعره وتنقله في احياء العرب يستتبع صعاليكهم وذؤبانهم، وله وقائع كثيرة مات على جاهلية بجبل عسيب، ودفن بأنقرة.
وحكي انه اتصل بقيصر ومدحه فوشى به أحد بني أسد وقال لقيصر:

(1) روى الخطيب في تاريخه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»