الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٣
توفى سنة نيف و 1230 (غرل) فخلفه في كل مزية له ولد الشارح لمنظوماته علم الاعلام ومروج الاحكام العالم الفاضل الكامل الشيخ عبد الحسين، وكان من تلامذة المحقق المقدس الأعرجي.
توفى رحمه الله سنة 1247 (غرمز) ودفن عند أبيه في النجف الأشرف في مقبرتهم المنتسبة إليهم في الصحن المقدس، ولا يخفى انه غير أعثم الكوفي محمد ابن علي صاحب الفتوح المعروف فإنه بالثاء المثلثة كما تراه في الكتب، وأقدم منه بزمان كثير، فإنه توفى في حدود سنه 314.
(الأعشى) لقب لجمع من الشعراء منهم أعشى قيس الذي يقال له الأعشى الكبير وهو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل الأسدي أحد المعروفين من شعراء الجاهلية وفحولهم، يحكى انه سئل يونس النحوي من اشعر الناس؟ فقال: لا أومي إلى رجل بعينه ولكن أقول امرء القيس إذا ركب والنابغة إذا رهب وزهير إذا رغب والأعشى إذا طرب، وكانت العرب تعنى بشعر الأعشى، سكن الحيرة وكان يتردد على النصارى فيها يأتيهم ويشتري الخمر منهم، له ديوان شعر ولا ميته معروفة، وله هذا الشعر في الحث على كرم الأخلاق:
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم * وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا وله قصيدة قالها في معاقرة علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل وتمثل أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الشقشقية ببيت من هذه القصيدة وهو قوله:
شتان ما يومى على كورها * ويوم حيان أخي جابر أرمي بها البيداء إذ هجرت * وأنت بين القرو والعاصر في مجدل شيد بنيانه * بزل عنه ظفر الطائر
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»