الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٣
(الآزري) الشيخ كاظم بن الحاج محمد الحاج مراد بن الحاج مهدي بن إبراهيم بن عبد الصمد بن علي التميمي الآزري البغدادي مادح أهل البيت عليهم السلام، الفاضل الكامل الشاعر الأديب الماهر المنشئ البليغ الذي تشهد لذلك قصيدته الهائية المعروفة (لمن الشمس في قباب قباها).
يحكى انه كان العلامة الطباطبائي بحر العلوم يعظمه كثيرا لحسن مناظرته مع الخصوم، وأخواه الشيخ محمد رضا والشيخ محمد يوسف أيضا كانا من الاجلاء، وكذا ولدى الأخير الشيخ راضي والشيخ مسعود.
وتوفى الشيخ الآزري في غرة ج 1 سنة 1211 ببغداد، وقبره وكذا مقبرة الجماعة المذكورة تجاه مقبرة السيد المرتضى (ره) بالكاظمية ينقل عن المتتبع الخبير سيدنا الاجل السيد أبي محمد الحسن الصدر قدس سره انه قال إن القصيدة الهائية كانت تزيد على ألف بيت، وكانت مكتوبة في طومار فأكلت الأرضة جملة منها، ووقعت النسخة المأكولة بيد السيد صدر الدين العاملي، فاستخرج منها الموجود المطبوع الذي خمسة الشيخ جابر الكاظمي.
ونقل شيخنا صاحب المستدرك في كتاب (شاخة طوبى) ان العلامة المحقق الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر كان يتمنى ان يكتب في ديوان عمله القصيدة الهائية الأزرية، ويكتب الجواهر في ديوان الآزري مكان القصيدة، ولنتبرك بذكر اشعاره في مدح أمير المؤمنين عليه السلام في قصة عمرو بن عبد ود قال:
ظهرت منه في الورى سطوات * ما أتى القوم كلهم ما أتاها يوم غصت بجيش عمرو بن ود * لهوات الفلا وضاق فضاها وتخطى إلى المدينة فردا * لا يهاب العدى ولا يخشاها فدعاهم وهم ألوف ولكن * ينظرون الذي يشب لظاها
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»