الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٩٩
في سنة 103 ه‍ فقال شاعره في رثائه:
إن يقتلوك فان قتلك لم يكن * عارا عليك ورب قتل عار ولقد ذكر ابن خلكان حكايات من جوده واحسانه ومدح المادحين له وقال:
أجمع علماء التاريخ على أنه لم يكن في دولة بنى أمية أكرم من بني المهلب كما لم يكن في دولة بنى العباس أكرم من بنى البرامكة وكان لهم في الشجاعة أيضا مواقف مشهورة ومما ذكر في مدحهم قول الشاعر:
آل المهلب قوم إن نسبتهم * كانوا المكارم آباءا وأجدادا إن المكارم أرواح يكون لها * آل المهلب دون الناس أجسادا وحكي عن الأصمعي قال: ان الحجاج قبض على يزيد بن المهلب واخذه بسوء العذاب فسأله ان يخفف عنه العذاب على أن يعطيه كل يوم مائة ألف درهم فان أداها وإلا عذبه إلى الليل قال فجمع يوما مائة ألف درهم ليشتري بها عذابه في يومه فدخل عليه الأخطل الشاعر فقال:
أبا خالد بادت خراسان بعدكم * وصاح ذوو الحاجات أين يزيد فلا مطر المروان بعدك مطرة * ولا اخضر بالمروين بعدك عود فما لسرير الملك بعدك بهجة * ولا لجواد بعد جودك جود المروان والمروين هما تثنية مرو، أحدهما مرو الشاهجان والأخرى مرو الروذ، وقد تقدم ذكرهما في أبو إسحاق المروزي، قال فأعطاه المائة الف فبلغ ذلك الحجاج فدعا به وقال يا مروزي أفيك هذا الكرم وأنت بهذه الحالة، قد وهبت لك عذاب اليوم وما بعده. وكان ابنه أبا خراش مخلد بن يزيد أيضا كأبيه أحد الأسخياء الممدوحين.
(أبو الصلاح) هو الشيخ تقي بن النجم الحلبي الشيخ الأقدم الفاضل الفقيه المحدث الثقة الجليل من كبار علمائنا الامامية، كان معاصرا للشيخ أبى جعفر الطوسي وقرأ
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»