مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن قال العلامة (ره) كان شيعيا وقدم بعد الجمل وقال لعلي " ع " اما والله لو شهدتك ما فاتك أزدي، مات بالبصرة وصلى عليه علي " ع " انتهى.
وابنه أبو سعيد المهلب كان من أشجع الناس وحمى البصرة من الخوارج وكان واليا بخراسان ولم يزل بها حتى أدركته الوفاة بها توفي بقرية زاغول (1) من اعمال المر والروذ من ولاية خراسان سنه 83، وكان يقول لبنيه يا بنى أحسن ثيابكم ما كان على غيركم، وخلف عدة أولاد (2) نجباء كرماء يقال لهم المهالبة وفيهم يقول بعض الشعراء:
نزلت على آل المهلب شاتيا * بعيدا عن الأوطان في الزمن المحل فما زال بي معروفهم وافتقادهم * وبرهم حتى حسبتهم أهلي وفي وصفهم قال بعض الفصحاء للحجاج لما سأله عن أفضلهم: هم كحلقة مفرغة لا يعلم طرفاها. وأشهر أولاد المهلب أبو خالد يزيد بن المهلب قد استخلفه أبوه مكانه فمكث أميرا على خراسان نحوا من ست سنين فعز له عبد الملك بن مروان برأي الحجاج بن يوسف كما تأتى الإشارة إلى ذلك في ابن قتيبة، وصار يزيد في يد الحجاج وكان الحجاج زوج أخته هند بنت المهلب فعذبه الحجاج، فهرب يزيد من حبسه إلى الشام يريد سليمان بن عبد الملك فاتاه فشفع له إلى أخيه الوليد بن عبد الملك فأمنه وكف عنه، فلما صارت الخلافة إلى سليمان ولاه خراسان فافتتح جرجان ودهستان، واقبل يزيد يريد العراق فتلقاه موت سليمان فصار إلى البصرة فاخذ وبعث إلى عمر بن عبد العزيز فحبسه عمر، فهرب من حبسه واتى البصرة، ومات عمر فخالف يزيد بن عبد الملك فوجه إليه أخاه مسلمة فقتله، وكان ذلك