الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٩٤
من أصحابنا الامامية ببغداد ووجههم متقدم النوبختيين في زمانه له جلالة في الدين والدنيا يجري مجرى الوزراء صنف كتبا كثيرة جملة منها في الرد على أرباب المقالات الفاسدة وله كتاب الأنوار في تواريخ الأئمة الأطهار " ع " رأى مولانا الحجة " ع " عند وفاة أبيه الحسن بن علي " ع " وله احتاج على الحلاج صار ذلك سببا لفضيحة الحلاج وخذلانه.
روي أنه سئل فقيل له كيف صار هذا الامر إلي الشيخ أبي القسم الحسين ابن روح دونك؟ فقال هم اعلم وما اختاروه ولكن انا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القسم وضغطتني الحجة لعلي كنت أدل على مكانه وأبو القسم فلو كان الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه. وابن أخته أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي المتكلم الفيلسوف صاحب كتاب الفرق ويأتي ذكره في أبي محمد النوبختي: قال ابن النديم كان يجتمع إليه جماعة من النقلة لكتب الفلسفة مثل أبي عثمان الدمشقي وإسحاق وثابت وغيرهم، وكانت المعتزلة تدعيه والشيعة تدعيه ولكنه إلى حيز الشيعة ما هو لان آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده " ع " وكان جماعة للكتب وقد نسخ بخطه شيئا كثيرا، وله مصنفات وتأليفات في الكلام والفلسفة وغيرها.
ومن غلمان أبى سهل أبو الحسن السوسجزدي واسمه محمد بن بشير ويعرف بالحمدوني منسوبا إلى آل حمدون وله من الكتب كتاب الانقاذ في الإمامة.
وحفيده أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي سهل صاحب كتاب الياقوت في الكلام الذي شرحه العلامة (ره) وسماه أنوار الملكوت في شرح الياقوت، وقال في أوله: وقد صنف شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت قدس الله روحه الزكية ونفسه العلية مختصرا سماه بالياقوت قد احتوى من المسائل على أشرفها وأعلاها ومن المباحث على اجلها وأسناها لأنه صغير الحجم كبير العلم مستصعب على الفهم.. الخ.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»