الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٠٤
كالنجاشي والشيخ محمد بن علي الحلواني تلميذ السيد المرتضى وسلار بن عبد العزيز وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
(أقول) ذو الفقار بالفتح وضبطه بعض بالكسر ولكن الخطابي نسبه للعامة هو سيف أمير المؤمنين " ع " أعطاه النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد وفي روايات العامة انه كان سيف سليمان بن داود " ع " أهدته بلقيس مع ستة أسياف ثم وصل إلى العاص بن منية، فقتل العاص يوم بدر كافرا فصار إلى النبي ثم صار إلى علي.
وروى العلامة المجلسي في البحار عن مناقب ابن شهرآشوب عن ابن عباس في قوله تعالى (وأنزلنا الحديد) قال انزل الله آدم من الجنة معه ذو الفقار خلق من ورق آس الجنة ثم قال فيه بأس شديد فكان به يحارب آدم أعداءه من الجن والشياطين إلى أن قال وقد روى كافة أصحابنا ان المراد بهذه الآية ذو الفقار انزل من السماء على النبي فأعطاه عليا، وسئل الرضا " ع " من أين هو؟ فقال هبط به جبرائيل من السماء وكان حلية من فضة وهو عندي، ثم ذكر الأقوال فيه وفي وجه تسميته بذي الفقار وان طوله كان سبعة أشبار وعرضه شبر في وسطه كالفقار وانه نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جبرائيل بين السماء والأرض على كرسي من ذهب وهو يقول (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي). سئل الصادق " ع " لم سمي ذو الفقار؟ فقال لأنه ما ضربه به أمير المؤمنين " ع " أحدا إلا افتقره في الدنيا من الحياة وفي الآخرة من الجنة. قال ابن أبي الحديد سألت شيخي عبد الوهاب بن سكينة عن خبر: (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتي إلا على) فقال خبر صحيح فقلت له فما بال الصحاح لم تشمل عليه قال وكلما كان صحيحا تشمل عليه كتب الصحاح كم قد أهمل جامعو الصحاح من الأخبار الصحيحة انتهى.
والصمصام السيف لا ينثني كالصمصامة، وسيف عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهو سيف مشهور، نقل شيخنا البهائي عن الصفدي انه قال: حكي ان عمر بن الخطاب سأل عمرو بن معد يكرب ان يريه سيف المشهور بالصمصامة،
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»