الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١١٠
ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للطهر من خير عم قال علي بن حمزة البصري في كتابه في اشهار أبى طالب رحمه الله حدثني أبو بشر قال: حدثني أبو بردة السلمي عن الحسن بن ما شاء الله قال حدثني أبي قال سمعت علي بن ميثم يقول سمعت أبي يقول سمعت جدي يقول سمعت عليا عليه السلام يقول تبع أبو طالب عبد المطلب في كل أحواله حتى خرج من الدنيا وهو على ملته وأوصاني ان أدفنه في قبره فأخبرت رسول الله بذلك فقال اذهب فواره وانفذ لما امرك به فغسلته وكفنته وحملته إلى الحجون ونبشت قبر عبد المطلب فرفعت الصفيح عن لحده فإذا هو موجه إلى القبلة فحمدت الله تعالى على ذلك ووجهت الشيخ وأطبقت الصفيح عليهما فانا وصي الأوصياء وورثت خير الأنبياء قال ميثم والله ما عبد علي ولا عبد أحد من آبائه غير الله تعالى إلى أن توفاهم الله تعالى.
قال ابن أبي الحديد في فضل أمير المؤمنين " ع ": ما أقول في رجل أبوه أبو طالب سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة، وقال: وكانت قريش تسميه الشيخ، ثم ذكر حديث عفيف الكندي لما رأى النبي صلى الله عليه وآله يصلي مع علي وخديجة عليهم السلام فقال للعباس فما الذي تقولونه أنتم؟ قال ننتظر ما يفعل الشيخ قال يعني أبا طالب، قال وهو الذي كفل رسول الله صغيرا وحماه وحاطه كبيرا ومنعه من مشركي قريش ولقي لأجله عناءا عظيما وقاسى بلاءا شديدا وصبر على نصره والقيام بأمره. وجاء في الخبر انه لما توفي أبو طالب أوحي إليه صلى الله عليه وآله وقيل له اخرج منها أي من مكة فقد مات ناصرك.
(أقول): ولقد الفت كتب كثيرة في اثبات ايمان أبي طالب وفضله وجلالته ونصرته للدين. قال الشيخ محمد تقي آل صادق العاملي من علماء العصر المتصل بعصرنا في قصيدته في ايمان أبى طالب:
أبو طالب أصل المعالي ورمزها * ومبدأ عنوان العلى وانتهاؤه توحد في جمع الفضائل والنهى * فضم جميع المكرمات رداؤه
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»