وله أيضا في هجاء زياد:
فاشهد ان أمك لم تباشر * أبا سفيان واضعة القناع ولكن كان أمر فيه لبس * على وجل شديد وامتناع وله في هجاء عبيد الله بن زياد:
وقل لعبيد الله مالك والد * بحق ولا يدرى امرؤ كيف ينسب إلى غير ذلك. (وروى) ان عبيد الله بن زياد استأذن معاوية في قتله فلم يأذن له وأمره بتأديبه، فلما قدم ابن زياد البصرة إذ ابن مفرغ من دار المنذر بن الجارود وكان أجاره فأمر به فسقي نبيذا حلوا قد خلط معه الشبرم فأسهل بطنه وطيف به وهو في تلك الحال وقرن بهرة وخنزير، فكان الصبيان يهزأون به في أسواق البصرة، وألح عليه الاسهال حتى أضعفه فسقط، فعرف ابن زياد ذلك فأمر ان يغسل، ثم رده إلى الحبس، فقال قصيدة يصف فيها حاله، فمنها خطابه لابن زياد:
أيها المالك المرهب بالقتل * بلغت النكال كل النكال فاخش نارا تشوي الوجوه ويوما * يقذف الناس بالدواهي الثقال قد تعديت في القصاص وأدركت * ذحولا لمعشر اقيال وكسرت السن الصحيحة مني * لا تذلل فمنكر إذلالي وقرنتم مع الخنازير هرا * ويميني مغلولة وشمالي وكلابا ينهشنني من ورائي * عجب الناس ما لهن وما لي يغسل الماء ما صنعت وقولي * راسخ منك في العظام البوالي (1)