الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤٢٠
ومن شعره أيضا:
إن زيادا ونافعا وأبا * بكرة عندي من أعجب العجب هم رجال ثلاثة خلقوا * في رحم أنثى وكلهم لأب ذا قرشي كما يقول وذا * مولى وهذا ابن عمه عربي توفى سنة 69 (طس).
(تذييل) اعلم أن الحرث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة الثقفي طبيب العرب عالج أبا الجبر أحد ملوك اليمن فأعطاه سمية وعبيدا بضم العين، فزوج الحرث عبيدا سميته المذكورين فولدت سمية زيادا وأبا بكرة نفيع بن الحرث بن كلدة ويقال: نفيع بن مشروح وولدت أيضا شبل بن معبد ونافع ابن الحرث وهؤلاء الاخوة غير شبل هم الذين أشار إليهم ابن مفرغ، فقوله:
(ذا قرشي) أشار إلى زياد (وذا مولى) المراد أبو بكرة لأنه أسلم، وكان يقول: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وآله.
والثالث نافع لأنه كان الحرث بن كلدة قال له أنت ابني ونسب إلى الحرث وكان أبو بكرة قبل ان يسلم ينسب إلى الحرث أيضا فلما حسن اسلامه ترك الانتساب، وهؤلاء الاخوة مع شبل هم الذين شهدوا على زناء المغيرة بن شعبة بأم جميل عند عمر بن الخطاب فشهدوا جميعا إلا زياد ان المغيرة ولج فيها ولوج الميل في المكحلة، وكان زياد غائبا فلما قدم قال عمر: اني أرى رجلا لا يخزي الله على لسانه رجلا من المهاجرين، ثم رفع رأسه فقال: ما عندك يا سلح الحبارى؟ فشهد انه رآه رافعا رجليها وخصيته تتردد إلى ما بين فخذيها فقال عمر: رأيته يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة؟ فقال: لا، فقال عمر:
الله قم يا مغيرة إليهم فاضربهم فقام إلى أبى بكرة فضربه ثمانين وضرب الباقين وأعجبه قول زياد ودرء الحد عن المغيرة فقال أبو بكرة بعد أن ضرب اشهد ان

اخبار وأشعار مشهورة.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»